المشاركات

عرض المشاركات من 2018

عشرة حقائق قاسية للحياة بعد الحرب النووية

صورة
عندما تسقط القنبلة النووية، فإن وجه الكوكب سيتغير إلى الأبد. وطوال فترة الحرب الباردة التي استمرت لنحو 50 عام، كان الرعب المتبادل مستمر خلالها. عاش العالم على يقين أن شخص واحد قادر على كبس الزر وإشعال المحرقة النووية. ومنذ سقوط الإتحاد السوفيتي، فإن فكرة الدمار النووي الشامل قد تحولت إلى ما يشبه الخلفية الفنتازية للأفلام السينمائية والألعاب. لكن التهديد لا يزال قائماً في الحقيقة. فالقنابل ماتزال في مكانها، في انتظار شخص ما سيضغط على الزر. وهناك دائماً أعداء جدد يتعين تدميرهم. وقد أجرى العلماء اختبارات ومحاكيات لفهم ماهية الحياة بعد القنبلة. بعض الناس سيعيشون. لكنهم سيحيون في بقايا مشتعلة من عالم مُدمر وسوف يتغير إلى الأبد. سقوط المطر الأسود   بعد لحظات من انفجار القنبلة سوق يتساقط المطر الأسود. لكن يكون نمطاً مصغراً من تساقط المطر الذي يزيل الغبار واللهب. بل سيكون على شكل كرات سوداء تشبه النفط، وقد تقتلك. وفي هيروشيما، بدأ المطر الأسود في التساقط بعد 20 دقيقة من انفجار القنبلة. وقد غطى مساحة تقدر بحوالي 20 كيلومتر (12 ميل) مربع حول نقطة الانفجار، مغطياً المناطق الريفية ب

ستالينغراد 43: كيف تهزم الحصار [2]

صورة
« أشعر بشكلٍ أفضل بكثيرٍ الآن، لأننا بدأنا بتدمير الألمان. كانت هذه هي اللحظة التي ابتدأنا فيها بهزيمة الأفعى. اننا نأسر الكثيرين. لدينا بالكاد الوقت لايصالهم الى معسكرات الاعتقال في الخلف. لقد بدأوا الآن بدفع الثمن مقابل دمائنا، مقابل دموع شعبنا، والإهانات والنّهب. لقد تلقّيت اللباس العسكري الشتوي فلا تقلقي عليّ. الأمور جيّدة هنا. سأعود قريباً الى المنزل بعد النّصر. أرسل اليكِ 500 روبل » من رسالة جندي سوفياتي الى زوجته بعد عمليّة «أورانوس» ــ 26 ت2، 1943 « أصمدوا! الفوهرر سوف يخرجنا من هنا !» أمر اليوم الذي أصدره الجنرال باولوس الى الجيش السادس بعد وقوعه تحت الحصار - 27 ت2، 1943 على طول شهرين من المعركة، وصولاً الى أواسط نوفمبر وحلول الشتاء، كان الجيش الألماني مقتنعاً على الدّوام بأنّه على بعد يومٍ أو أسبوعٍ من احتلال ستالينغراد وإنهاء المقاومة فيها؛ فيما هدف القيادة الروسيّة من الجهة الأخرى، ومهمّة المدافعين في المدينة، تلخّصت في تأجيل التقدّم الألماني وإشغال جيشهم داخل ستالينغراد لأطول وقتٍ ممكن. الحرب في الشوارع القصف الجوي الألماني، قبل بدء المعركة، كان الخطوة الأولى ف

ستالينغراد 43: كيف تهزم الحصار [1]

صورة
« لا أرض لدينا خلف نهر الفولغا » شعارٌ شاع بين المدافعين عن المدينة « لا تعدّوا الأيّام، لا تعدّوا الأميال احتفظوا فحسب بعدد الألمان الذين قتلتموهم اقتلوا الألمان ــ هذه صلاة أمّكم اقتلوا الألمان ــ انّها صيحة الأرض الرّوسيّة  لا تتردّدوا، لا تتراجعوا » من نداء وجّهه الكاتب ايليا اهرينبيرغ في صحيفة «النّجم الأحمر»، أيلول 1942 كان شهر آب في أواخره عام 1942 حين أطبقت على ستالينغراد، من جهتين، الجيوش النازيّة على شكل كمّاشة. من الشمال الغربي تقدّم الجّيش السّادس الألماني بقيادة باولوس، وهو أكبر وأهمّ التشكيلات العسكرية في الـ«فيرماخت» (كان هتلر يقول: «أستطيع أن أقتحم السّماوات بالجيش السّادس»). ومن الجنوب الغربي زحف على المدينة جيش البانزر الرّابع، نخبة المدرّعات الألمانيّة؛ وهكذا بدأت المعركة. على مشارف المدينة من الجهة الأخرى، كانت القوّات السوفياتية في حالة تراجعٍ وانهزام. الهجوم الروسي في بداية الصيف على جبهة خاركوف قد فشل، وتمّت محاصرة وتدمير عدّة جيوش سوفياتية، وتقدّم الألمان بسرعةٍ وتجاوزوا نهر الدون، ثم وصلوا الى نهر الفولغا (الأرض الجافة والقاسية في الصيف كا

سيناريو يوم القيامة: هذا ما ستشهده الساعات الأولى بعد الانفجار النووي.. وهكذا تنجو

صورة
بات الحديث عن احتمال وقوع حرب نووية ممكناً منذ تبادل الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والكوري الشمالي كم جونغ اون الحديث عن الأزرار الخاصة بإطلاق الأسلحة النووية. عندما يفكر الناس في وقوع مثل الحرب النووية، فإنهم يتخيلون نوعاً من الدمار المتبادل تطلق خلاله دولتان سلسلة من الهجمات بالأسلحة النووية تجاه بعضهما البعض، مدمرة بذلك البنية التحتية للجيش والغذاء والطاقة في كلتا الدولتين، بالإضافة إلى هطول الأمطار المشعة على مساحات شاسعة من العالم. ومع ذلك، رغم التوتر الحالي مع روسيا، فإن الهجوم باستخدام قنابل قذرة – وهو أحد الأسلحة النووية المكونة من متفجرات ونفايات نووية مشعة – أو الهجوم بشكل فردي من دولة مثل كوريا الشمالية مُحتمل حدوثه ولكن بنسبة ضئيلة، حسبما يرى مايكل ماي الاستاذ في جامعة ستانفورد في حديثه لموقع Live Science في وقت سابق. وأضاف أن “تحليلات الحرب الباردة التي كانت تتنبأ بحرب إبادة كاملة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، يمكن أن تؤدي إلى سقوط 40 مليون ضحية على الأراضي الأميركية (فقط)، مع احتمال أن يلحق الدمار بالبنية التحتية للغذاء والمياه في هذا السيناريو، ما ينذر

الحرب النووية

صورة
بحسب قدراتها والمواصفات الفنية وطريقة الانفجار، فإن الأسلحة النووية المتوفرة حالياً الأكثر قوة سوف تؤدي إلى 80 إلى 95% وفيات أكثر في نصف قطر يبلغ 4 كيلومترات من نقطة انفجارها، وأضرار جسيمة تبلغ ما يناهز ستة أمثال حجم الدمار هذا. الترسانات الكبيرة المتوفرة حالياً تملكها الولايات المتحدة وروسيا، حيث تسيطر كل منهما على نحو 7 آلاف رأس حربية. هناك سبع دول أخرى معروف أن لديها أسلحة نووية: المملكة المتحدة، فرنسا، الصين، الهند، باكستان، كوريا الشمالية، إسرائيل. توجد سيناريوهات متخيلة عديدة حول الاستخدام العمدي للأسلحة النووية، لكنها يمكن أن تنطلق أيضاً عن طريق الخطأ، ما يؤدي إلى حرب نووية، كما كاد يحدث عدة مرات منذ 1945. إضافة إلى آثارها التدميرية وقت الانفجار، فإن الأسلحة النووية يمكن أن تؤدي إلى ما يُسمى "الشتاء النووي"، حيث تتجمع سحب من التراب والكبريتات تُطلقها مواد حارقة تحجب الشمس وتبرد الكوكب لأشهر أو سنوات. بحسب إحدى النماذج القائمة، فإن تبادل إطلاق أربعة آلاف رأس نووية، إضافة إلى الفقدان الهائل في الأرواح والمدن، سوف يُطلق 150 تيراغرام من الدخان، ما يؤدي إلى انحسار درج

الاستخدامات المدنية والعسكرية للطاقة الذرية محاضرات ممتعة من تيد

صورة
النجاة من هجوم نووي  بعد الحرب الباردة تغير وجه الإرهاب النووي، لكن خبير طب الكوارث إيروين ريندلر يذكرنا بأن التهديد مازال قائماً. مستعرضاً تاريخ التدابير المضادة الهزلي وعارضاً نصائح عملية لكيفية النجاة من هجوم نووي. كيف بنيت مفاعلاً نووياُ وأنا عمري 13 عاماُ فقط؟ جامي إدوارد  ما الذي يتطلبه الأمر لبناء مفاعل نووي؟ بدأ جيمي ادواردز رحلته في سن 13 ليتغلب على تايلور ويلسون الذي كان أصغر شخص يحققق الاندماج النووي. يتحدث جايمي عن العقبات التي واجهها كطالب في المدرسة بينما كان يحاول تحقيق حلمه، مثل محاولة إقناع مدير المدرسة بأن يطلب غاز الديوتيريوم من موقع إي باي. في سن الـ13، أراد جيمي ادواردز أن يصبح أصغر شخص في تحقيق الاندماج النووي عن طريق اصطدام نوى ذرات الهيدروجين في مختبرالمدرسة. عندما تحدث جيمي مع ناظر المدرسة حول خطته لبناء مفاعل نووي، وطلب الحصول على التمويل، جاءه الرد "هل تريد تفجير المدرسة؟" حصل جيمي على التمويل، واطمئنوا، فالمدرسة لا تزال قائمة. ، جيمي - الذي يريد أن يكون مهندسا نوويا أو العمل في الفيزياء النظرية - له رؤيته عن بناء مصادم (هادرون

هل تنتصر أميركا بحرب عالمية ثالثة دون الأسلحة النووية؟

صورة
بينما تختبر الولايات المتحدة وروسيا والصين الصبر والتركيز الاستراتيجي لبعضهم البعض، وصلت التكهنات حول احتمالية نشوب حرب عالمية إلى مستوى عالٍ جديد. لكنّ كثيرا من الأشخاص الذين شاركوا بجدية في هذا النقاش المهم كثيرا ما يخطئون التقدير. عندما يتعلق الأمر بتقدير القدرة العسكرية، فإن وسائل الإعلام الغربية تهتم بشكل أساسي بقدرات الأسلحة للدول الضعيفة؛ ونادرا ما تعير أدنى اهتمام للقدرة الهائلة للولايات المتحدة التي لا تزال مسؤولة عن معظم نفقات الدفاع العالمية.      إن أي مناقشة منطقية حول ما قد تبدو عليه حرب عالمية ثالثة افتراضية، يجب أن تبدأ بحجم وقوة العتاد العسكري الأميركي. على الرغم من أن الصين وروسيا تسعيان إلى التسليح في شتى التدابير، فإن القادة العسكريين الأميركيين يتمتعون بالقدرة على السيطرة على الأزمات المتصاعدة ومقاومة القوى المعارضة قبل أن يتم استخدام هذه القوى. ألقِ نظرة على ترسانة الصواريخ وحدها: تمتلك البحرية الأميركية بالفعل 4000 صاروخ كروز توماهوك، بينما تتسلم البحرية والقوات الجوية حاليا 5000 صاروخ كروز تقليدي من طراز "إيه جي إم-158" (JASSM) يتراوح مد

الشتاء النووي والتخطيط للحرب النووية

صورة
عندما شرع البريطانيون في تكثيف غاراتهم الجوية على ألمانيا الهتلرية خلال الحرب العالمية الثانية, لم تلبث القيادة الجوية البريطانية أن أدركت أن الطريقة المثلى لتدمير المدن ليس في فصفها بالمتفجرات بل بحرقها تماما. ذلك أن القنابل ذات الانفجار العالي ليس من شأنها أن تحدث سوى أضرار محلية, مما يحتاج الأمر معه إلى تكعيب قوة انفجار القنبلة حتى يمكن تربيع المساحة المدمرة. أضف إلى هذا أن الآلاف من حاملات القنابل البريطانية من طراز لنكستر Lancaster وهاليفاكس Halifax والتي كانت تمثل آنذاك أكبر طائرات الأسطول الجوي المغير على ألمانيا في العام الثالث من الحرب. لم يكن بمقدورها أن تحمل من القنابل ذات الانفجار العالي ما يكفي لأكثر من إحداث فجوات من التدمير داخل المدن. ومن المتفق عليه أن القنابل ذات الانفجار العالي كانت شيئا مخيفا بالنسبة للإنسان، غير أن خطرها كان محدودا وعدد ضحاياها ليس بالكبير عادة. أما الحريق فهو شيء آخر, لأنه يلتهم وينتشر, فالنار تهاجم كل شيء من أصل عضوي, وذلك بنفس الطريقة التي تهاجم بها الأمراض جسم الإنسان, فهي أشبه بالأوبئة التي تجتاح البلاد, لأنها تلتهم جميع المواد القابلة للا